السبت، 5 فبراير 2011

" إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون "


" إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون "
صدق الله العظيم . لقد تذكرت هذه الأية الكريمة عندما سمعت السيد رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق يتحدث عن هلافيت الشباب المصرى الذين يفترشون أرض ميدان التحرير ويلتحفون بسمائه (يفترشون الغبراء ويلتحفون بالسماء) هذا مَثَل عربى
قال السيد رئيس الوزراء عن هؤلاء الشباب "خليهم قاعدين لحد مايزهقوا "
أقول هلافيت لأن الشرفاء من الشباب المصرى قد إستجابوا لنداءات العقلاء منا بعد أن حقق سيادة الرئيس المبارك 90% من مطالبهم وهناك 10% من المطالب لن تتحقق بين عشية وضحاها أو بضغطة ذر على الماوس هذا الإعتصام فى ميدان التحرير يصادر حرية كل المصريين فى التنقل وممارسة أعمالهم . هؤلاء الهلافيت الذين يفترشون ميدان التحرير ليسوا كل الشعب المصرى والشعب المصرى لم يفوضهم بل تمولهم جهات أجنبية وإسألوا من يرسل لهم الطعام والشراب والفلوس . لقد نشر موقع ويكيلكس اليوم أن الولايات المتحدة وجهات أجنبية أخرى دفعت عشرات الملايين من الدولارات إلى منظمات وجمعيات أهلية لنشر الديموقراطية فى مصر...
هذه الجمعيات والمنظمات لابد من ضربها بيد من حديد...
"هات الإيد الحديد يا إبراهيم وحياتك!!!
"لأ مش دى ... هات الإيد التقيلة "
مع الإعتذار للأخ بهجت قمر ... لقد أوحشنا صوته فى البرنامج الجميل المخضرم "همسة عتاب" الذى يذاع عبر أثير الإذاعة المصرية منذ منتصف القرن الماضى .
نعود إلى هذه الجمعيات والمنظمات الهدامة فهى تدعوا إلى هدم مؤسسات المجتمع المصرى تدعوا إلى لبننة مصر على غرار حزب الله اللبنانى المولد الإيرانى التمويل والتوجه . مايحدث هذا فوق العقل وفوق التصور إنه نداء للفوضى ولتحقيق فراغ سياسى فى مصر لأن مصر دولة محورية ودولة كبيرة ومهمة للسلام العالمى ومهمة لأداء دورها الحيوى الذى تقوم به . الشعب المصرى الأصيل برىء من كل هذا وسيخرج من هذه الأزمة أقوى وأصلب عوداً وأكثر إزدهاراً وتقدماً . والشعب المصرى الأصيل هو الموجود الأن فى المصانع والمزارع والمتاجر لينتج ويعطى ويُؤَمِّن الغذاء لهؤلاء الشباب ولغيرهم ، هؤلاء الذين يقفون فى ميدان التحرير  ، طيب دا المثل الشعبى بيقول " الإيد البطَّالة نجسة " أى قذرة هؤلاء أيديهم ملوثة بالأموال الأجنبية التى تنزل عليهم كالمطر من أمريكا وغيرها كما نشر موقع ويكيليكس اليوم.
نعود للمخططات السوداء لتخريب مصر وهدم مؤسساتها ، هذه المحاولات المفضوحة من الرئيس الأمريكى حسين المرتد ... يعقد مؤتمر صحفى ويطلب تغيير فورى فى مصر وكأن مصر عزبة ابوه أو أمه والرئيس الفرنسى ساركوزى الكلب يطالب بوقف حمامات الدم فى مصر وهو الذى ذبح متظاهريه فى الشوارع فى أزمة إضراب محطات البنزين والوقود فى فرنسا منذ عدة شهور، ساركوزى عشيق الغانية كارلا برونى (بالمناسبة نحن نذكرالملك عبدالله والمملكة العربية السعودية حينما رفضت إستقباله مع عشيقته قبل أن يتزوجا زواجا شرعيا فإضطر إلى تركها فى فرنسا والتخلى عنها وذهب إلى السعودية منفردا وبدونها ليغترف من هدايا الملك عبدالله فهو يعلم وأكيد سمع الكثير عن الكرم العربى وحاتم الطائى) . وكذا المانيا وبريطانيا والإتحاد الاوروبى وتركيا التى تبحث لها عن دور فى المنطقة ، يقولون يجب أن يرحل مبارك فوراً ، وقطر التى تصرف وتعطى الإخون بالدولارات تقول نفس اللغة التى تقال فى بريطانيا وفرنسا وحزب الله فى لبنان وخامئنى إيران الجاهل بالإسلام يحرض الجيش المصرى  . سألوا المتحدث الرسمى بإسم البيت الأبيض عن الذى يحدث الأن فى الأردن والجزائر من مظاهرات فقال لهم " مش وقته خلونا فى مصر الآن" إذن هى مؤامرة وتربص بمصر وأهلها، هناك تدخل سافر وأيدى أخرى تعبث بأمن مصر لذا نطالب الجميع بالتعقل والهدوء والبعد عن العنف لقطع السُّبل أمام محاولات التدخل الأجنبى فيجب أن نكون حريصين على أمن وسلامة الوطن .
أقول لهؤلاء الشباب المغرر بهم بأن كل القوى الإستعمارية من بريطانيا إلى فرنسا إلى تركيا(التى إحتلتنا 800 عام ) كلهم يريدون إشعال مصر ، ماعدا الرئيس الإيطالى بيرليسكونى فهو أعقلهم حيث قال اليوم "الرئيس مبارك يجب أن يبقى فى منصبه فى هذه المرحلة الإنتقالية إلى أن يحدث التحول إلى الديموقراطية ، والغرب ينظر إلى الرئيس مبارك على أنه رجلاً حكيماً" .
الرئيس مبارك البطل العظيم أقول له الوطن لن ينسى لك الجميل وسيشهد لك التاريخ بحروف من نور على بطولتك وعظمتك وحكمتك وخصوصاً أنك لم تتخلى عن وطنك فى هذه اللحظات العصيبة وأؤكد بمنتهى الثقة أنك أنت رمز الدولة ورئيسها المخلص وكرامتك من كرامة كل المصريين . وكرامتنا لا تسمح لنا أن أمريكا أو غيرها تختار لنا رئيسنا ووزراءنا كأننا فى العراق أرض النفاق . إن كرامتنا وشهامة المصريين ونخوتنا لا تسمح لنا أن يتحكم فينا أجنبى نجس . الرئيس مبارك الذى رفض بكل إباء إقامة قواعد أجنبية عسكرية على أرض مصر وأذل إسرائيل وأمريكا فى73 فهم لا ينسون له كل هذا .
هذه الإنتفاضة الشبابية الضبابية الظلامية غير مكتملة المعالم وسوف تتكشف الحقائق فى وقت ما ... متى وأين ومن سيروى الحقائق ؟ التاريخ سيروى من موَّل ودعم من يقفون خلف هؤلاء الشباب.. سيأتى اليوم الذى نستمع فيه ونروى لأبنائنا وللأجيال القادمة قصة المؤامرة على مصر ورئيسها المبارك البطل العظيم الذى يقف لهم بالمرصاد .
أيها الشباب إن المكائد تحيط بالوطن من كل جانب ، وحتماً سوف تنكشف الحقائق خلف الضباب ودخان الأتربة الحالكة ،هذه لحظة حاسمة وفترة راهنة كنا لا نرغب أن نعيشها . سيادة الرئيس:- لقد بكينا عندما سمعناك تقول " أنا عشت على هذه الأرض وحاربت من أجلها وساعيش وأموت عليها " سيادة الرئيس .. الجميع يشعر بالأمان معك .
بعد خطابك خرجت الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع تطالبك بالبقاء وتعلن مظاهر التأييد لخطواتك للقضاء على المؤامرة ووأد الفتنة وتلملم الجراح وتحافظ على الشرعية والقانون . خرجت المظاهرات بعفوية من كل حى ومن كل نجع ومن كل بيت تدعوك للبقاء وكلهم على قلب رجل واحد من أجل تراب مصر وتقول لهؤلاء الشباب المتجمع بالتحرير كان لكم مطالب وقد وصلت رسالتكم وسيتم تلبيتها على مراحل وليس هناك داع لأى تيارات هدامة لتركب الموجة لتدمير مصر .
فكرة رحيل الرئيس فكرة غريبة على الشعب المصرى الوفى ، فكل الشعب المصرى يحترم الرئيس الأب والقائد وما قدمه على مدى ثلاثون عاماً فى الرئاسة وقبل ذلك فى خدمة القوات المسلحة وخدمة مصر ، مبارك قائد من مقاتلى أكتوبر والذى ضحى من أجل بلده سيظل فى قلب ووعى ووجدان كل مصرى ، مصر العظيمة حتى فى أيام المحن وصدق البابا شنودة حينما قال "مصر ليست وطن نعيش فيه ولكن مصر وطن يعيش فينا".
مصر التى وردت فى القرآن أرض الأمن والأمان  "إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"صدق الله العظيم .
محمد عبد الغنى محاسب وضابط سابق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق